أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السعيد سعيود، مختلف الجهود المبذولة لتحسين جودة خدمات شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
وشدد الوزير في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، مساء أمس الثلاثاء، خصصت للرد على التساؤلات التي أثارها النواب خلال مناقشتهم لمشروع قانون المرور، على ضرورة دعم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، باعتبارها "مرفقا وطنيا يقدم خدمة عمومية"، مبرزا "الجهود القائمة لتحسين جودة خدماتها، بما في ذلك التخفيضات التي تشمل تذاكرها، لاسيما خلال شهر رمضان وفي فترة الأعياد".
وتوقف سعيود عند المكانة القارية التي تحظى بها الخطوط الجوية الجزائرية، قائلا أنها من بين "الشركات الثلاث العملاقة في إفريقيا"، كما دعا إلى ضرورة "الاستناد على معطيات حقيقية لمعرفة الموقع الفعلي للشركة في السوق، خاصة فيما يتعلق بالأسعار".
وضمن مسعى دعم أسطول الشركة، كشف الوزير عن "اقتناء 16 طائرة من نوع ATR، على أن يبدأ تسليمها ابتداء من شهر جويلية المقبل"، مشيرا إلى أن هذه الطائرات ستدعم النقل الداخلي بين الشمال والجنوب والهضاب العليا.
وأضاف أنه سيتم أيضا "اقتناء 18 طائرة كبيرة الحجم، منها 10 طائرات من نوع airbus A330-900 وطائرات boeing، حيث تم استلام أول طائرة A330-900 منذ حوالي شهر ومن المنتظر استلام ثلاث طائرات أخرى قبل نهاية السنة".
وفي معرض تدخله، عرج سعيود الى ملف النقل البحري، حيث ذكر أنه من "أصل 12 باخرة لنقل البضائع، هناك 10 بواخر دخلت حيز الخدمة، في انتظار الباقي قبل نهاية شهر جانفي المقبل".
وفي سياق ذي صلة، كشف الوزير عن مقترح إنشاء خط بحري بين عنابة وتونس، موضحا أنه تناول الموضوع مع نظيره التونسي، حيث اتفق الطرفان على "إنشاء شركة مختلطة ببواخر مستأجرة وتشكيل فوج عمل لدراسة المشروع"، موازاة مع "مشروع آخر قيد المناقشة مع سلطنة عمان".
وبخصوص الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، أشار سعيود إلى أن مشروع استصدار جواز السفر عن بعد "جد متقدم" وأن البداية ستكون بحالات تجديد الجوزات المنتهية الصلاحية ثم حالات الفقدان.

