أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل, سعيد سعيود, اليوم الإثنين, على تنصيب ,نور الدين رفسة, بصفته واليا لولاية إن قزام خلفا لفيصل عميروش الذي تم تحويله إلى ولاية ميلة, وذلك في إطار الحركة الجزئية التي أجراها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مؤخرا, في سلك الولاة والولاة المنتدبين.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم التنصيب, أكد سعيود أن هذه الحركة في سلك الولاة والولاة المنتدبين, تأتي لأحداث ديناميكية تسيير جديدة في تسيير الشأن المحلي, والتي تعتمد على الإنصات لانشغالات المواطنين والعمل على تجسيد تطلعاتهم في الميدان.
كما أوضح أن تعيين نور الدين رفسة واليا جديدا لولاية ان قزام, يندرج ضمن رؤية إستراتيجية ترمي إلى مرافقة الولايات الفتية, لاسيما الواقعة في المناطق الحدودية لمواجهة تحديات التنمية والأمن في آن واحد, مؤكدا خلال تدخله بأن رئيس الجمهورية يجري متابعة دقيقة للشؤون المحلية ويحرص على تحقيق توازن تنموي عادل بين مختلف ربوع الوطن.
وأضاف أن ولاية ان قزام لها موقع إستراتيجي هام , وهي تمثل بوابة الجزائر مع دول الجوار , وتعتبر منفذ للتعاون الاقتصادي مع دول الساحل الأفريقي, ولديها مقومات اقتصادية وطبيعية واعدة.
ودعا الوزير السلطات المحلية بالمناسبة إلى تشجيع الاستثمار المحلي وتبسيط الإجراءات الإدارية وخلق المناخ الضروري للمستثمرين.
كما أشار إلى أن مبالغ مالية كبيرة قد تم تخصيصها لإنجاز العديد من المشاريع الاستثمارية بهذه المنطقة, وهي تعكس الإرادة الكبيرة للدولة في تنمية الجنوب الكبير لتحقيق تنمية متوازنة في المناطق الحدودية , والتي تؤدي دور بالغ الأهمية في حماية الحدود وتأمين العمق الاستراتيجي, مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه الأسلاك الأمنية المختلفة في حماية الحدود, وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي.
وفي ختام كلمته, أكد الوزير أن البعد الأمني في ان قزام لا يقل أهمية عن البعد التنموي, حيث تواجه هذه المنطقة مجموعة من التحديات, على غرار مختلف أنماط الجريمة المنظمة العابرة للحدود, موضحا بأن الحفاظ على أمن هذه المنطقة الحساسة يمر عبر مقاربة مزدوجة, وهي ''تعزيز الأمن الميداني من جهة وتحقيق التنمية المحلية الشاملة من جهة ثانية ''.
طالع أيضا
