أشرف المدير العام للحماية المدنية, بوعلام بوغلاف, مرفوقا بوفد من جهاز مكافحة الحرائق والإغاثة لجمهورية التشيك, يقوده مديره العام, اللواء فلاديمير فلشيك, اليوم الاثنين بولاية البويرة, على تمرين افتراضي لمحاكاة زلزال قوي, انطلقت فعالياته منذ السبت الماضي.
وحل السيد بوغلاف والوفد التشيكي ,على متن مروحية, إلى قاعدة الحياة بالأصنام التابعة للحماية المدنية, أين استمعوا لعرض حول تطور قطاع الحماية المدنية في الجزائر وكذا حول التجارب الوطنية والدولية التي خاضتها الحماية المدنية الجزائرية في مجال التدخل وإدارة المخاطر في حالات الكوارث الطبيعية, مع الاستدلال على سبيل المثال بزلزال بومرداس سنة 2003.
كما تلقى الطرفان, بعين المكان, شروحات مفصلة حول هذه المناورة واسعة النطاق التي تحاكي وقوع زلزال قوي بلغت شدته 2ر7 درجات على سلم ريشتر, بمشاركة وحدة "هوسار"(البحث والإنقاذ في الوسط الحضري) للجزائر العاصمة وأربعة وحدات "موسار" (البحث والإنقاذ الحضري المتوسط) من ولايات البويرة والبليدة وبومرداس والمدية.
وتفقد السيد بوغلاف واللواء فلشيك, خلال الزيارة, مختلف الخيم المنصبة بقاعدة الحياة للأصنام, التي تحتضن مختلف الخدمات والوحدات العملياتية المشاركة في هذا التمرين, قبل تنقلهما إلى بعض المواقع المتضررة من هذا الزلزال الافتراضي, حيث تابعا عن كثب سير عمليات التدخل والإغاثة الميدانية التي نفذتها الوحدات المشاركة.
وبعد الاطلاع على منظومة التنظيم والتنسيق المعتمدة في هذا التمرين, عبر المدير العام للحماية المدنية التشيكية عن إعجابه بالمستوى العالي من الجاهزية والاحترافية والتنسيق والتنظيم الذي أبانته الفرق المشاركة.
وأوضح العقيد عاشور فاروق, مفتش بالمديرية العامة للحماية المدنية, في هذا السياق, أن هذا التمرين يندرج ضمن مخطط عمل المديرية العامة للحماية المدنية الرامي إلى تطوير قدراتها العملياتية.
وذكر العقيد عاشور لوأج " أن المديرية العامة للحماية المدنية تطمح من خلال هذا التمرين, إلى اعتماد أكبر عدد ممكن من الفرق وفق المعايير الدولية, ما سيسمح لنا بتكوين فرق تدخل فعالة و كفؤة في الجزائر لتقديم خدمة نوعية لمواطنينا".
وأضاف نفس المسؤول أن الهدف الآخر من هذه المناورة هو ضمان تغطية عملياتية نوعية ضمن هذا البرنامج, مشيرا إلى أن "المديرية تعمل على تعزيز التغطية العملياتية من خلال توفير الوسائل والأدوات الضرورية لتكوين فرق قادرة على مواجهة المخاطر الخاصة بكل ولاية".
وقد تم إطلاق هذا التمرين الافتراضي أول أمس السبت بقاعدة الحياة بالأصنام (شرق البويرة), في إطار تنفيذ برنامج العمل المسطر لسنة 2025 تحت شعار "تطوير قدرات فرق الإنقاذ للتدخل على المستوى الدولي", على أن تتواصل العملية إلى غاية يوم الأربعاء المقبل, تحت عنوان "تمرين موسار-هوسار 2025", بمشاركة وحدات التدخل التابعة للحماية المدنية من ولايات الجزائر العاصمة والبليدة والبويرة و المدية و بومرداس.
ويتضمن سيناريو التمرين وقوع زلزال بقوة 2ر7 درجات على سلم ريشتر ببلد أجنبي, مس عدة مدن ويستدعي دعما دوليا, فيما يهدف إلى اختبار مستوى جاهزية واستجابة مختلف وحدات و فرق الإنقاذ "موسار" و "هوسار" في مجال تسيير الكوارث الكبرى, وفق التوضيحات المقدمة بعين المكان.
للإشارة , فان فريق "هوسار" المتخصص في عمليات البحث والإنقاذ الصعبة في المناطق الحضرية, التابع لمديرية ولاية الجزائر العاصمة, و فرق "موسار" التابعة لولايات البليدة و البويرة و المدية وبومرداس, بصدد الحصول على شهادة المطابقة لمعايير منظمة الأمم المتحدة في البحث والإنقاذ الدولي "إنساراغ", وفقا لبيان صادر عن المديرية العامة للحماية المدنية.
طالع أيضا
