صادق المؤتمر السابع للاتحاد النقابي ببلنسية (إسبانيا) على توصية تؤكد على مساندة الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ودعم نضاله المشروع من أجل الحق في تقرير المصير والاستقلال.
وجاء في التوصية التي صادق عليها المشاركون في المؤتمر، أمس الأحد: "ونحن نختتم أشغال المؤتمر السابع المنعقد أيام 21، 22 و 23 نوفمبر الجاري، نجدد مواقف المساندة والتأييد لكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ودعمنا الثابت للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب وجبهة البوليساريو، الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، وندعو الى ضرورة احترام الشرعية الدولية ونجدد التزامنا الدائم بنصرة الشعوب والقضايا العادلة بما فيها قضية الشعب الصحراوي الذي تستمر معاناته مع واقع الاحتلال لأزيد من خمسين سنة".
وحذر المشاركون من "أي خطوة تحاول بعض الأطراف الدولية تكريسها، من شأنها القفز على مبادئ وقرارات الأمم المتحدة، والتي تدعو الى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الطبيعي في تقرير المصير".
وطالب المؤتمرون بتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير المصير، إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية المحتلة والتوقف عن نهب ثروات الشعب الصحراوي بشكل يخالف قرارات المحكمة الأوروبية التي أقرت ببطلان أي اتفاق يشمل الصحراء الغربية.
كما طالبوا الحكومة الاسبانية بتحمل مسؤولياتها القانونية والتاريخية تجاه الشعب الصحراوي ومراجعة مواقفها التي تتعارض مع الشرعية الدولية وتساهم في تكريس الاحتلال اللا شرعي للصحراء الغربية، داعين الاتحاد الأوروبي إلى التوقف الفوري عن نهب خيارات الشعب الصحراوي من خلال إبرام
اتفاقيات تجارية مع المغرب تشمل الصحراء الغربية المحتلة.
كما طالبوا باحترام حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية و بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية و في مقدمتهم معتقلي مجموعة "أكديم إزيك" الذين يعانون الأمراض وظروف قاسية من التعذيب بسجون الاحتلال المغربي.
وفي الختام، طالب المؤتمرون مجلس الأمن الدولي بضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال، مشددين على أنه "لا يمكن أبدا التغاضي عن هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم و لا بالمصالح الاقتصادية و السياسية لبعض الدول التي تحاول فرض الأمر الواقع المرفوض من الصحراويين ويخالف مبادئ العدالة وحقوق الشعوب".
وتوقف المشاركون عند عمق علاقات التعاون المشترك مع الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب في إطار تعزيز التضامن النقابي للتعريف بنضال وصمود الشعب الصحراوي والتنديد بواقع الاحتلال المغربي، مؤكدين دعمهم لجبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
وفي مداخلته، أكد مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد العام للعمال الصحراويين، محمد سالم حمة، أن الشعب الصحراوي لن يتنازل عن حقوقه المشروعة وسوف يدافع بكل صمود وثبات وما يتطلب ذلك من تضحيات حتى النصر.
ودعا المتحدث النقابات العمالية إلى ضرورة تكثيف جهودها لمساندة القضايا العادلة بما فيها الصحراء الغربية المحتلة، محملا إسبانيا مسؤوليتها التاريخية والقانونية تجاه الشعب الصحراوي الذي "لن يتنازل عن أي شبر من أرضه ولن يسمح أبدا بنهب خياراته وثرواته".
طالع أيضا
