أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش ،اليوم الإثنين بتوقرت، على أهمية تنسيق جهود كافة الفاعلين لتشجيع ودعم الاستثمار المحلي المنتج.
وأوضح ركاش في كلمته لدى إشرافه على افتتاح أشغال يوم إعلامي حول "واقع وآفاق الاستثمار بولاية توقرت"، بمعية والي الولاية عثمان عبد العزيز، وبحضور ولاة الجمهورية لولايات ورقلة والمغير والوادي ، أن ترقية مناخ الاستثمار يتطلب تنسيقا محكما بين الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار والسلطات المحلية والمستثمرين، من أجل رفع كافة العراقيل التي تعترض انطلاق المشاريع أو تعيق وتيرة انجازها، مما يساهم في تحويل جميع المشاريع المسجلة إلى ورشات فعلية على ارض الواقع، تمنح قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وذكر في هذا الشأن أن مؤشرات التجسيد الفعلي للمشاريع المسجلة على مستوى الشبابيك الوحيدة للوكالة مشجعة وتسير بوتيرة جيدة، حيث يبرز ذلك في دخول أزيد من 4900 مشروع مرحلة الإنجاز بنسب متفاوتة من إجمالي 9029 مشروع. وجدد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، التزام مصالحه بمرافقة المستثمرين وحاملي المشاريع، من خلال توفير العقار الموجه للاستثمار وتبسيط آليات منحه وفق مبادئ الشفافية، وكذا تبسيط مسارات التراخيص والاعتمادات وتقليص آجال معالجتها ،وتسهيل الولوج إلى التمويل البنكي بما يدعم الاستثمار المنتج.
كما أشار إلى أن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تضطلع بدور محوري في تسيير ملف الاستثمار وفق رؤية اقتصادية مستدامة، تقوم على تشجيع الاستثمار المنتج وتحويل الإمكانيات الى قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ضمن التوجه الذي أرساه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
كما شكل هذا اللقاء الجهوي، فرصة سانحة للمتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين لطرح انشغالاتهم للجهات الوصية حول الصعوبات والتحديات التي تواجههم، وكذا فتح نقاش تفاعلي حول مختلف المسائل المتعلقة بترقية الاستثمار وآفاقه بالولاية. وبالمناسبة أشرف ركاش رفقة السلطات الولائية على إعطاء إشارة انطلاق مشاريع استثمارية بالولاية، أبرزها وضع حجر الأساس لمشروع انجاز مصنع العجلات المطاطية للمركبات ذات الوزن الخفيف والثقيل. وسيساهم هذا المشروع الهام الذي يجري انجازه مع شراكة صينية في انتاج 5 ملايين وحدة من العجلات المطاطية سنويا، بالإضافة إلى استحداث ما يزيد عن 1720 منصب شغل مباشر عند دخول حيز الإنتاج.

