أشرف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، اليوم الجمعة ببحيرة "طنقة" بالقالة بولاية الطارف، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للماراثون الإيكولوجي للشباب، وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتطوع الموافق لـ5 ديسمبر من كل سنة.
واستنادًا إلى الشروح التي قُدِّمت للوزير، الذي قام بزيارة عمل إلى الولاية، فإن الماراثون الإيكولوجي للشباب، المنظم تحت شعار "من أجل وعي بيئي أقوى وبيئة أنظف"، يعرف مشاركة واسعة لشبان وشابات من مختلف ولايات الوطن، وقد حُدِّد مساره على مسافة 7 كلم انطلاقًا من بحيرة "طنقة" إلى غاية محور الدوران ببلدية السوارخ.
وفي تصريح له على هامش إشرافه على افتتاح اللقاء الوطني السادس للشباب المتطوع ببيت الشباب "طنقة"، اعتبر الوزير أن رؤية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في أن يجعل من الشباب محور أيّ تنمية وتطور وتقدم للجزائر، رؤية "حكيمة وسديدة".
وأضاف حيداوي أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الشباب "بدأت ملامحها تتجلى من خلال عديد المبادرات والقرارات"، قائلاً في هذا الصدد: "لا نحتفل باليوم العالمي للتطوع فحسب، بل نُعبّر عن إرادة الشباب الجزائري المنخرط في بناء وطنه من خلال الاستثمار في قدراته".
وقد أبدى الوزير، بالمناسبة، ارتياحه لحضور رئيس جمعية "الجزائر الخضراء" فؤاد معلى، الذي تحصل اليوم على "درع الشاب المتطوع لسنة 2025" عرفانًا لجهوده المبذولة ونجاحه في مبادرة الحملة المليونية للتشجير في أكتوبر الماضي، التي شملت جميع ولايات الوطن.
إثر ذلك، اطّلع حيداوي ببيت الشباب "طنقة" على معرض لعينات من أعمال شباب مبدعين من مختلف جهات الوطن، تضمن أجنحته عدة فضاءات، على غرار فضاء "الذكاء الاصطناعي" و"الموسيقى" و"نادي تمكين المرأة" و"المقاولاتية" و"الطباعة الحرارية"، قبل أن يشرف، بالممر الخشبي لبحيرة "طنقة"، على تكريم العشرة الأوائل الفائزين في الماراثون الإيكولوجي للشباب وتسليمهم ميداليات وجوائز رمزية، وذلك وسط أجواء احتفالية وحضور شباني واسع.
وأشرف الوزير، بالمناسبة كذلك، على إطلاق حملة لغرس 10 آلاف شجيرة، بمشاركة شباب متطوعين، مع تقديم إرشادات تقنية حول الطرق الصحيحة للغرس من طرف رئيس جمعية "الجزائر الخضراء".

