عززت الجزائر حضورها في الهيئات الرياضية القارية بانتخاب سيد أحمد العسري، رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، رئيسا لمنطقة شمال إفريقيا داخل اللجنة البارالمبية الإفريقية، وذلك خلال أشغال المؤتمر والجمعية العامة العادية والانتخابية التي احتضنتها العاصمة الغانية أكرا من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة لممثلي الاتحادات الوطنية الأعضاء في اللجنة، حسب ما أعلنت عنه الهيئة الرياضية في موقعها الرسمي.
وجاء انتخاب ممثل الجزائر بإجماع دول شمال إفريقيا، في خطوة وصفتها الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة بأنها "محطة مفصلية، تؤكد عودة الجزائر إلى موقعها الطبيعي داخل الفضاء البارالمبي الإفريقي، كفاعل رئيسي وشريك استراتيجي في تطوير منظومات العمل القاري المرتبطة برياضة ذوي الهمم".
وأوضحت الاتحادية، في بيانها أن هذا المنصب القاري "يشكل اعترافا بالكفاءة والخبرة التي تمتلكها الجزائر في مجال تسيير الرياضة البارالمبية، ويدعم توجه الدولة نحو تعزيز حضورها داخل المؤسسات القارية، بما ينعكس إيجابا على تطوير رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة".
كما ثمنت دعم وزارة الرياضة، مشيرة إلى أن هذا الدعم "لم يكن إداريا فقط، بل هو موقف سياسي يعكس رؤية الدولة الجزائرية في تمكين الكفاءات الوطنية، وترجمة التزامها ببناء رياضة احترافية قائمة على العدالة والتضامن والحوكمة الرشيدة".
وينتظر أن يضطلع سيد أحمد العسري، في منصبه الجديد، بدور محوري في تنسيق العمل بين الاتحادات الوطنية لشمال إفريقيا، وتفعيل آليات التعاون والتبادل الرياضي، فضلا عن تمثيل المنطقة في الاجتماعات والهيئات العليا للجنة البارالمبية الإفريقية.
وتعد اللجنة البارالمبية الإفريقية، الهيئة القارية المشرفة على رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في إفريقيا، وهي تعمل تحت إشراف اللجنة البارالمبية الدولية. وقد تأسست اللجنة سنة 1987، وتضم في عضويتها أكثر من 50 لجنة وطنية، وتهدف إلى دعم تطوير الرياضة البارالمبية، وتمكين الرياضيين الأفارقة من المشاركة الفعالة في المنافسات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الألعاب البارالمبية.
وتعتمد اللجنة في هيكلها التنظيمي على تقسيم القارة إلى مناطق جغرافية (شمال، شرق، غرب، وسط، وجنوب إفريقيا)، يتولى كل منها تنسيق الأنشطة بين الدول الأعضاء وتطوير البرامج المحلية.
ويأتي انتخاب رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، ليؤكد المكانة المتنامية للجزائر داخل المنظومة الرياضية الإفريقية، خاصة في ظل النتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون من ذوي الهمم في الدورات البارالمبية المختلفة، ومساهمتهم في رفع راية الجزائر وراية القارة السمراء في المحافل الدولية.
