أكد المشاركون في أشغال الملتقى الوطني حول "ريادة الأعمال والابتكار الرقمي: فرص وتحديات" احتضنته اليوم الاثنين جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة على "دور التكنلوجيا كرافعة أساسية للابتكار وداعمة لريادة الأعمال في الاقتصاد الرقمي".
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الذي جرى بقاعة المحاضرات بالمجمع الجامعي بشير بوقادوم والمنظم من طرف قسم العلوم التجارية لكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير أن التكنلوجيا "أصبحت اليوم المحرك الرئيسي للابتكار في مختلف القطاعات".
وفي هذا السياق أكدت الأستاذة حبيبة بلحاج رئيسة الملتقى أن الابتكار الرقمي "أصبح اليوم أحد أهم محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وركيزة أساسية لتعزيز القدرة التنافسية وبناء اقتصاد قائم على المعرفة" مضيفة أن الاستثمار في العقول والأفكار "أصبح ضرورة تفرضها متطلبات المستقبل" وأن التكنلوجيا "تشكل الرافعة الأساسية لترجمة هذه الأفكار إلى مشاريع مبتكرة تسهم في ترسيخ الاقتصاد الرقمي".
وأضافت الأستاذة بلحاج بأن ريادة الأعمال تعد أحد الخيارات التي من شأنها النهوض باقتصاد أي بلد وتعزيز قدرات القطاعات غير النفطية والتي تساعد في التنويع الاقتصادي مشيرة إلى أن الجزائر على غرار باقي الدول "أمام رهان ضرورة التحول الرقمي للتكيف مع متطلبات عالم الأعمال الحديث من خلال السعي إلى تطوير قدرات الرقمنة والريادة الرقمية لنجاح واستدامة المؤسسات".
وقد انبثقت عن الملتقى سلسلة من التوصيات تركز في مجموعها على ترسيخ ثقافة الابتكار ودعم رواد الأعمال وتحسين تنافسية المنظومة الوطنية للابتكار من خلال تحديث الأطر القانونية لدعم الشركات الناشئة الرقمية وتسهيل إجراءات تأسيسها وتمويلها.
كما تضمنت التوصيات ضرورة وضع سياسات تحفيزية على غرار الإعفاءات الضريبية والمنح وقروض ميسرة لرواد الأعمال في المجالات التكنولوجية فضلا عن تعزيز حماية الملكية الفكرية وتسهيل تسجيل براءات الاختراع والتشجيع على مشاريع التخرج والدكتوراه المتعلقة بالابتكار الرقمي وربطها بالقطاع الاقتصادي.
ومن بين أهداف الملتقى إبراز أهمية ريادة الأعمال والتوجه نحو الابتكارات الرقمية في نجاح المؤسسات الناشئة والبحث عن أفضل الاستراتيجيات الريادية على الصعيد الدولي للاستفادة منها فضلا عن عرض أهم التحديات التي تواجه المؤسسات الناشئة في هذا المجال حسب ما ذكره المنظمون.
كما تطرق الملتقى الذي تضمن مداخلات حضورية وافتراضية لأساتذة من مختلف جامعات الوطن إلى جملة من المحاور على غرار "مفهوم ريادة الأعمال وخصائص الرواد" و "دور التكنولوجيا في دعم الابتكار وريادة الأعمال" بالإضافة إلى التقنيات المبتكرة وكيفية الاستفادة منها في خلق فرص ريادية" و "الابتكار الرقمي في المؤسسات الناشئة".
