تم أمس السبت بالجزائر العاصمة، الاحتفاء بالإبداع والثقافات الإفريقية، خلال يوم نظم بمبادرة من بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، وذلك عشية انعقاد القمة الـ 7 للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بلواندا (انغولا).
وقد ضم هذا اليوم، الذي سلط الضوء على ثراء التراث الثقافي وإبداع القارة، زهاء 20 عارضا، سيما من الحرفيين والفنانين والمبدعين جاؤوا من عديد البلدان الإفريقية، من بينهم الجزائر (البلد المضيف) والسنغال ومالي وتشاد والكونغو ونيجيريا، حضروا لعرض منتجاتهم التقليدية وأعمالهم الفنية.
ويتعلق الأمر خاصة، بالمنحوتات وصناعة السلال والمنتجات النسيجية والجلود والفخار والتطريز وفن الطبخ، التي تنم عن المهارات التقليدية العريقة والمعاصرة التي تزخر بها القارة و التي تشهد على الثراء والتنوع الثقافي للبلدان الإفريقية.
كما عرفت هذه التظاهرة، مشاركة مقاولين شباب من إفريقيا وأصحاب مؤسسات ناشئة وحاملي مشاريع مبتكرة، الذين قدموا بالمناسبة منصات خدمات ومواد صيدلانية وعروض خدمات في مجالي السياحة الطبية واللوجيستيك، وأنظمة جديدة في المبادلات التجارية البينية الإفريقية.
وقد تم تنظيم هذا المعرض بالشراكة مع "كارفور كادينكوزو" وهي جمعية لطلبة جزائريين ومن بلدان افريقيا الواقعة جنوب الصحراء مقيمين بالجزائر، مهتمين بتعزيز التبادل الثقافي والحوار الثقافي وتثمين المواهب الإفريقية.
كما يتضن برنامج هذا اليوم، تنظيم حوارات ونقاشات بين شباب جزائريين وطلبة أفارقة وأوروبيين في الجزائر حول فرص التقارب بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، ودور الشباب في إقامة علاقات بين الٌقارتين.
في هذا الصدد، أكد للصحافة، سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، دييغو ميلادو، "على أهمية تنظيم هذا الحدث في الجزائر"، التي وصفها "بالبلد الإفريقي الكبير والحاضر بقوة في مختلف الهيئات الإفريقية".
وابرز ميلادو في هذا الصدد، مكانة الجزائر التي تشكل، حسب قوله، "جسرا بين أوروبا وإفريقيا عبر البحر المتوسط"، مشيرا إلى أن "هذه التظاهرة تعد فرصة لدعم ديناميكية التقارب بين شعوب إفريقيا وأوروبا".
كما يأتي هذا اليوم، حسب السفير الأوروبي، عشية انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، التي ستحتضنها عاصمة أنغولا (لواندا) يومي 24 و25 نوفمبر الجاري، بمشاركة رفيعة المستوى لقادة البلدان الأوروبية والإفريقية، من بينهم رؤساء دول وحكومات.
وخلص في الأخير إلى التأكيد، بإن "هذه القمة ستؤكد على هذا التعاون والشراكة الٌقويين بين إفريقيا وأوروبا"، مضيفا أن "هذه الشراكة ذات أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مع الأمل في تركيزها على التنمية الاقتصادية واندماج القارة".

