سيلا 2025: التنوع اللغوي للجزائر يمثل "قوة للوحدة"

ثقافة

أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن التنوع اللغوي للجزائر الذي يتجلى في تعايش اللغتين الوطنيتين (العربية والأمازيغية) يشكل "قوة للوحدة" و"التكامل والإبداع".

وفي مداخلة له خلال مائدة مستديرة بعنوان "التفاهم المتبادل بين متغيرات اللغة الأمازيغية: مقاربة جديدة للتدريس والبحث"، نظمت أمس الثلاثاء على هامش الطبعة الـ 28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2025)، صرح الأمين العام للمحافظة أن العلاقة بين اللغتين الوطنيتين هي "علاقة تكامل وإبداع  متبادل" تبنى عليها الذاكرة الجماعية وهوية الشعب الجزائري.

كما تابع يقول أن هذا التنوع اللغوي يتجسد في هذا الصالون الذي يجمع كتاب وقراء من آفاق مختلفة ضمن "نسيج لغوي وثقافي متناغم".

وبخصوص التوافق اللغوي بين مختلف متغيرات اللغة الأمازيغية، أوضح عصاد أن هذا اللقاء "يؤكد الحضور الفاعل للغة الأمازيغية في صالون الكتاب" ويؤكد "مكانتها المتنامية في المشهد العلمي والتربوي الجزائري".

ويرى عصاد أن الاهتمام الذي توليه المحافظة السامية للأمازيغية لمسألة التوافق اللغوي بين مختلف متغيرات اللغة الأمازيغية يندرج ضمن "إستراتيجيتها الرامية إلى إرساء أسس علمية ومنهجية متينة لتدريس اللغة الأمازيغية وتطوير البحث اللغوي".

وحسب السيد عصاد فان انعقاد هذا اللقاء يمثل أيضا "خطوة مهمة" نحو رؤية علمية متكاملة لتدريس اللغة الأمازيغية "تقوم على احترام التنوع الجهوي وتثمين النقاط المشتركة التي توحد نسيجها اللغوي".

من جهة أخرى، قدم أكاديميون ومختصون في الليسانيات في مداخلاتهم خلال هذا اللقاء إسهامات تمحورت حول مسألة التنوع اللغوي حيث اعطوا لمحة عن "التوافقات اللسانية والمعجمية بين المتغيرات الرئيسية للغة الأمازيغية في الجزائر (القبائلية والشاوية والميزانية والترقية)".

في هذا الصدد، تناول عالم الأنثروبولوجيا والباحث في المركز الوطني للبحوث في اللغة الأمازيغية، بادي ديدة، الآثار الاجتماعية والثقافية والعلمية للتفاهم المتبادل على مستقبل اللغة الأمازيغية.

من جهته، ركز لونيس علي، مؤلف كتب تعليمية وتدريسية تكميلية ومفتش متقاعد للغة الأمازيغية، مداخلته على الجوانب التعليمية للتفاهم المتبادل في سياق تدريس هذه اللغة الوطنية، مبرزا المناهج التربوية المبتكرة التي تسمح بالتدريس من خلال التنوع اللغوي.

وفي عرضه حول التجارب التي أجريت في المؤسسات التعليمية وفي إطار التكوين اللغوي وورشات العمل، أكد الأستاذ والباحث يزيد اولهى أن الفهم المتبادل هو نهج "يحسن الفهم ويعزز مهارات المتعلمين الشفهية والكتابية".

ENTV Banner